عندما أوفد علي باشا إلى الجزيرة العربية ليشتري له خيولاً عربية فأشترى له عدد من الخيول وكان من بينها واحدة بيعت وصاحبها في الحج،
فلما عاد وسأل عنها أخبروه أنها بيعت لعباس باشا فرفض البيعة وذهب إلى مصر لاسترجاعها ودخل على عباس باشا وطلب فرسه وكان يحمل نقودهاوقد مضى على البيعة ثمانية أشهر
فقال عباس : إننا لانعرف فرسك لأننا اشترينا خيولاً كثيرة فقال : هي التي ستعرفني وإن لم تعرفني فلا فرس لي عندكم فوافقوا على ذلك وأخرجوا الخيل جميعاً فوقف صاحب الفرس على ربوة مرتفعه وأخذ ينادي فرسه بإسمها فرفعت الفرس رأسها وحركت أذنيها لتميز الصوت فلما عرفت صوته انطلقت تعدو إليه وأخذت تتمسح بيديه وخديه فقبلها وبكى من حرارة اللقاء وشدة الوفاء فتأثر عباس باشا وأعطاه فرسه وثمنها وطلب منه أن يعدهم بمهرة من إنتاجها ،
وأصبحت هذه القصة تحكى في وفاء الخيول لأصحابها.